شبيبة القبائـل،........اخر ضحايا التحكيم الافريقي

شبيبة القبائـل، وفاق سطيف والنادي الإسماعيلي المصري آخر ضحايا التحكيم الإفريقي



لا يزال التحكيم في كرة القدم الإفريقية يعاني الأمرين ويواصل التقهقر، ورغم التكنولوجيات العالية التي اتخذها الإتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' لأجل تحسين مستوى التحكيم في مختلف المنافسات على رأسها جهاز التحادث اللاسلكي الذي يستعمل بين الحكم الرئيسي وحكمي التماس، إلا أن الكثير من الأخطاء لا تزال ترتكب في الملاعب الإفريقية·
ما رأيناه في كأس العالم الماضي يمكن أن يصنف في خانة الضغط الرهيب الذي مورس من قبل الحكام، هؤلاء الذين تصرف عليهم الملايين من الدولارات في التربصات والاجتماعات التحضيرية التي يجريها الحكام قبل كل أي منافسة دولية كانت أو قارية، ومازال المشاهد يتبع في مهازل أخرى تضاف إلى الكتاب الأسود لتاريخ التحكيم الإفريقي، فالكل تابع أخطاء الحكم الأوغندي ''شيكونغا'' في مقابلة شبيبة القبائل في الجولة الثانية من بطولة رابطة الأبطال الإفريقية ضد هارتلاند النيجيري الذي تغاضى عن العديد من الأخطاء ارتكبت من جانب هارتلاند أهمها ركلة الجزاء التي لم يحتسبها في الشوط الثاني، بالإضافة إلى البطاقة التي تلقاها ريال والتي لم تكن في محلها. كما انتزع وفاق سطيف في الدور نفسه في المجموعة الأولى تعادلا ثمينا من حكم المباراة الأنغولي، بعد الأخطاء التقنية والفنية الكثيرة التي ارتكبها في مباراته ضد مازيمبي، كما قامت القيامة في مصر أثناء لعب المقابلة الثانية دائما في الدور نفسه بين الأهلي المصري والإسماعيلي المتواجدين في المجموعة نفسها مع ممثل الجزائر شبيبة القبائل، حيث احتسب الحكم المالي كومان كوليبالي، الذي أثار ضجة في كأس العالم الماضية بسبب أخطائه الكارثية، هدف الفوز لنادي الأهلي من إمضاء وائل جمعة في مرمى الإسماعيلية في الوقت بدل الضائع من المباراة بعد خطأ واضح على أحمد حسن خيري، ما أكده العديد من التقنيين والمحللين الرياضيين على القنوات الفضائية على رأسهم المحلل المصري زكريا ناصف المعروف بانتمائه لنادي الأهلي الذي أكد أن الكرة التي أحرز منها هدف الأهلي الثاني جاءت بعدما دفع أحمد حسن أحمد خيري، ولم يتمكن من اللحاق بالكرة الطويلة من حسام غالي داخل منطقة الجزاء لتصل إلى جمعة الذي لعبها برأسه في الشباك· من هنا، يجب التساؤل عن الطريقة التي يتم بها اختيار الحكام خاصة في منافسات ومباريات مهمة بهذه الدرجة، رغم اعتراف الكثير بضعف الكثير منهم.. فإلى متى يبقى التحكيم الإفريقي يسير عكس تيار التحكيم العالمي الذي تحكمه قوانين صارمة·